المرأة تحكم
في الثلاثين عرفت ، أن أعتى اعدائي كانت أمي
،
أمي التي كانت تمنعنا من إدخال قطة في اليوم الرابع من عمرها للمنزل ،
بحجة
خوفها علينا ، من الإصابة بعقم الفتيات ، وتخفي خلف قناع أمومتها خوفاً محاق ورثته
عن والدتها ،
أمي التي أضافتي للحياة
تماماً مثلما يدخل المزارع إحدى الدجاجات الجدد إلى القن ليلاً كيلا ينتبه إليها
أحد ،
وكأنها خجلى من فضيحتها ، وهي تردد في سرها "رب إني وضعتها انثى ، وليس الذكر كالأنثى
"
أمي التي قضت عمرها تحاول جاهدة أن تثبت
لجاراتها أنها اضافتنا
نحن بناتها للتراكم السكاني بتعفف منها وتغوّل من ابي ،
فأصبحنا نترقب المجتمع ويترقبنا ككومة من الأطفال أحاطوا بحشره تخافهم
ويصطنعون
الخوف منها والحذر ولا يُخفي أحدهم شجاعته ، إلا أنها " حشرة " ،
وكأنه
قد حان وقت اللعب فمن يجرؤ على إيقافه.