الجمعة، ٧ نوفمبر ٢٠١٤

يوم عادي~


يوم عادي ~



لم يلزمني إلا اسبوع من الوعي لأتمكن من الكتابة عن يوم أعيشه يوميا بلا وعي
يومي استثنائي أو هكذا أريد له أن يكون ، ساعة غرفتي تسبق الزمن بالمقدار الذي يضمن لي أن أصل متأخرة خير من أن لا أصل ، منبهي الذي خضع للتزوير وأنا مغمضة نصف عيني اليسرى حتى تنطلي عليّ الحيلة يوقظني قبل الشحادة وابنتها ،
يرن وآخذ غفوة ، يرن واستمر في غفوتي ، حتى أنتفض على صراخٍ باسمي مجهول المصدر ، انهضي أو اغلقي هاتفك .
في الحمام أجد نفسي مجبرة على التعامل بشكل مباشر مع الماء ، كم أكره المجاملة ، وأكره الماء ، الماء ينتهك غفوتي القلبية .
أسناني ، وجهي ، أتوضأ حتى لو لم أنوِ الصلاة ، ربما كسفير للنوايا الحسنة لأطلب من الرب منحي شيئا جميلا هذا النهار .
هل أسرح شعري ؟!!   أتردد ،   فهي ليست من  عادتي
 فليس ثمة عريس بانتظاري ولا حتى عدوّة صديقة تباريني في مقاييس الجمال .
أرتدي ما يطلقون عليه  الصفة الشرعية رغم أن الكثير لا يعتبره كذلك وربما أنا  منهم ، فأنا لا أحب أن أكون من الكثيرات اللاتي يرتدين الشرعي ولا شرعية على أصواتهن وضحكاتهن فالحجاب حجابها في نظرها وحياءها وعيونها الخجلى أمام كل قبيح هو تلك الحياة المتبقية في وجوهنا ، فما فائدة حجاب لا يحجب خضوعنا بالقول والفعل ؟!
أرتديه وقد اعتدت ذلك كمن يرتدي سرواله الداخلي حتى دون النظر في المرآة .
الحذاء حذائي الخامس بعد الأربعة التي أهديتها لخزانة الأحذية ، وهل للخزائن وظيفة إلا استقبال هدايانا ؟؟!!