يوم عادي ~
لم يلزمني إلا اسبوع من الوعي لأتمكن من الكتابة عن يوم أعيشه يوميا بلا
وعي
يومي استثنائي أو هكذا أريد له أن يكون ، ساعة غرفتي تسبق الزمن بالمقدار
الذي يضمن لي أن أصل متأخرة خير من أن لا أصل ، منبهي الذي خضع للتزوير وأنا مغمضة
نصف عيني اليسرى حتى تنطلي عليّ الحيلة يوقظني قبل الشحادة وابنتها ،
يرن وآخذ غفوة ، يرن واستمر في غفوتي ، حتى أنتفض على صراخٍ باسمي مجهول المصدر ، انهضي أو اغلقي هاتفك .
في الحمام أجد نفسي مجبرة على التعامل بشكل مباشر مع الماء ، كم أكره المجاملة ، وأكره الماء ، الماء ينتهك غفوتي القلبية .
يرن وآخذ غفوة ، يرن واستمر في غفوتي ، حتى أنتفض على صراخٍ باسمي مجهول المصدر ، انهضي أو اغلقي هاتفك .
في الحمام أجد نفسي مجبرة على التعامل بشكل مباشر مع الماء ، كم أكره المجاملة ، وأكره الماء ، الماء ينتهك غفوتي القلبية .
أسناني ، وجهي ، أتوضأ حتى لو لم أنوِ الصلاة ، ربما كسفير للنوايا الحسنة لأطلب
من الرب منحي شيئا جميلا هذا النهار .
هل أسرح شعري ؟!! أتردد ، فهي ليست من
عادتي
فليس ثمة عريس بانتظاري ولا حتى عدوّة صديقة تباريني في مقاييس الجمال .
فليس ثمة عريس بانتظاري ولا حتى عدوّة صديقة تباريني في مقاييس الجمال .
أرتدي ما يطلقون عليه الصفة
الشرعية رغم أن الكثير لا يعتبره كذلك وربما أنا
منهم ، فأنا لا أحب أن أكون من الكثيرات اللاتي يرتدين الشرعي ولا شرعية
على أصواتهن وضحكاتهن فالحجاب حجابها في نظرها وحياءها وعيونها الخجلى أمام كل
قبيح هو تلك الحياة المتبقية في وجوهنا ، فما فائدة حجاب لا يحجب خضوعنا بالقول
والفعل ؟!
أرتديه وقد اعتدت ذلك كمن يرتدي سرواله الداخلي حتى دون النظر في المرآة .
الحذاء حذائي الخامس بعد الأربعة التي أهديتها لخزانة الأحذية ، وهل للخزائن وظيفة إلا استقبال هدايانا ؟؟!!
أرتديه وقد اعتدت ذلك كمن يرتدي سرواله الداخلي حتى دون النظر في المرآة .
الحذاء حذائي الخامس بعد الأربعة التي أهديتها لخزانة الأحذية ، وهل للخزائن وظيفة إلا استقبال هدايانا ؟؟!!
إذ بحكم ما يسمى اتيكيت الجامعات قررت ارتداء أحد تلك الأحذية المصفوفة بانتظام
في محلات مكيفة شديدة الإضاءة تُعرض خلف الواجهات الزجاجية بلباقة .
إلا أن إحداها لم يناسب مشيتي فأنا لست ساندريلا يناسبها حذاء من زجاج ولن أكون القط ذي الحذاء بالتأكيد .
ما إن أضع قدمي داخله حتى ينفلق رتقً خلّفه أول يوم جامعي فيها ،
إلا أن إحداها لم يناسب مشيتي فأنا لست ساندريلا يناسبها حذاء من زجاج ولن أكون القط ذي الحذاء بالتأكيد .
ما إن أضع قدمي داخله حتى ينفلق رتقً خلّفه أول يوم جامعي فيها ،
أظن أني سأعود لملاذ الفقراء ، وأمان الضعفاء وقصد المساكين (الباله ) نعم
الباله !!
فرئيسنا الحميم ووزيرنا أدام الله بقاءه كفانا مؤنة التفسير والتعليل فجميعنا يوماً سنلوذ بها طوعاً أو كرها .
أن أحب الأناقة لا يعني أن تكون على حساب قدمي فأنا بحاجتها الآن
فرئيسنا الحميم ووزيرنا أدام الله بقاءه كفانا مؤنة التفسير والتعليل فجميعنا يوماً سنلوذ بها طوعاً أو كرها .
أن أحب الأناقة لا يعني أن تكون على حساب قدمي فأنا بحاجتها الآن
بحاجتها للسقوط في كل حفرة تركتها
من تُدعى البلدية ولاعتلاء كل مطب تطاولت في بنيانه .
في انتظار الباص الذي لا يصل إلا نادراً تراودني فكرة أن استقل التاكسي ككل
يوم بمعنى ان أُحرم من وجبتي المفضلة فالدكتاتورية ليست صفة خاصة بحكوماتنا فقط فنحن
دكتاتوريون ايضاً في منازلنا، فالحكومات ترفع الأسعار والآباء يغضون الطرف .
في الباص تبدأ الملحمة الكبرى إذ لا تفي بالغرض كل التسابيح والأذكار و لا
حتى تراتيل الأم تريزا في التشويش على تلك الأغاني الرديئة حتى لا تأكل رأسي
إحداها.
وأتساءل إذا ما كان الوطن يعنيني فهل كان سيستهويني النشيد الوطني للباصات والتعويذات الصباحية للركاب ؟؟
فهاهي فيروز تغني للوطن والحرية والحب والجمال دون أن تفض بكارة آذاننا أو تفقد صباحنا عذريته .
وأتساءل إذا ما كان الوطن يعنيني فهل كان سيستهويني النشيد الوطني للباصات والتعويذات الصباحية للركاب ؟؟
فهاهي فيروز تغني للوطن والحرية والحب والجمال دون أن تفض بكارة آذاننا أو تفقد صباحنا عذريته .
أغرس وجهي في كتاب أعلم سلفاً أنني سأكون مضطرة إلى إعادة قراءة ما قرأت
منه مرةً اخرى لكنها الطريقة الوحيدة لاتقاء نظرات واستظراف واستطراف وخفة دم
كنترول صدّق كذبة أمه وهي تربت على قفاه صباحا أنت الاجمل !!!
رغم الزحام إلا أنني أصل ، تزفّني دقات الساعة وتبعث فيّ الدفء .
إنني في المكان نفسه في الوقت نفسه .
أصل إلى كلية حلمت بها طويلا ولتخصص لا يعني لي الكثير .
إنني في المكان نفسه في الوقت نفسه .
أصل إلى كلية حلمت بها طويلا ولتخصص لا يعني لي الكثير .
في المحاضرة الأولى نقضي نصفها الأول للدخول والنصف الثاني للخروج منها
أمام دكتور فإما أن يطبب عقولنا ويرمم هدم اثنتي عشرة سنة وإما أن يخربها ويقف على تلتها .
دكتور تعجب به الفتيات من أول لقاء أما أنا فلم يرق لي منه إلا سمرته وعيونه وأسنانه حتى ربطة عنقة .
في نزهة ما بين الموتين أقصد المحاضرتين كان علي استبدال قهوتي بدلع النسكافية إذ أن لقهوتي طقوس لا يمكن لأحد منحي إياها .
أشرب النسكافية أمام منصة عرض الأزياء الجامعية فالبنات كثيرات وجميلات
أدع لنفسي حق تقييم مدى أناقة كل
فتاة وتناسق ألوانها ، لون شعرها يناسب بشرتي ، ملابسها لا تليق بي ، كيف لهذا
اللون أن يتربع فوق ذاك ، قميصها بنطالها ، حذاؤها .. لا ... إذ إن للأحذية عندي
ثأر قديم .
أنظر لساعتي التي إلى الآن لم أميز عقربها الصغير من الكبير ، ضريبة
الماركة ، لم أخترها لكنها أهديت لي ، لذا أتكبد عناء حملها لأستدل بها أنني مازلت في قيد الحياة .
حان وقت المحاضرة الثانية .
في الطريق تهب الروائح تباعاً رائحة باريسية ، ورائحة محلية الصنع ، وتلك متأكدة أن إحداهن ابتاعتها من البسطات في سوق مزدحم ، أما تلك الفتاة أعرفها فما أن تتراءى لي من بعيد حتى ألجأ للضفة الأخرى من الطريق ، وكأنها خرجت لتوها من أطرميز لمخلل الملفوف نسيته جدتي ذات يوم .
حان وقت المحاضرة الثانية .
في الطريق تهب الروائح تباعاً رائحة باريسية ، ورائحة محلية الصنع ، وتلك متأكدة أن إحداهن ابتاعتها من البسطات في سوق مزدحم ، أما تلك الفتاة أعرفها فما أن تتراءى لي من بعيد حتى ألجأ للضفة الأخرى من الطريق ، وكأنها خرجت لتوها من أطرميز لمخلل الملفوف نسيته جدتي ذات يوم .
هل آمن الرجل أنه بهذا الرخص فحاول الرفع من قيمته ومنزلته بأنواع البارفان
الفرنسي ؟؟ أم ان الانثى تحركت في داخلي ؟؟ لا أعلم .
أصل لمحاضرة دكتورة بتائها المربوطة ، هي معجبة بشعبتنا كثيراً ما عدا
الإناث فيها على الرغم من أننا نشكل مجلس شورى اثيني أنثوي بامتياز .
تنتهي فترة صلاحيتها ولا تنتهي من
كلامها وابتساماتها .
دخول الحمام ليس كخروجة أو هكذا يقولون ، ويبدو أني لم أحفظ خط الرجعة
أتأكد من الباص أكثرمن مرة أنتظر دوري في النزول .
الرياضة ، دوار المدينة ، جسر الببسي ، المتوسطة ، العيفان ، طبربور ، وأنتظر
.. فالسهو في طريق العودة لا يُغتفر بسجدة .
أعود للمنزل وروائح الطعام الهاربة من نوافذ البيوت تلوذ بي وأنا أريد
فراراً
منها فلا تزيدني إلا عطشاً وجوعاً وتعباً .
بندولتي السمراء أول هدف يمكنني تحقيقه ، قهوتي ثائرة و مرة تشبهني في كل
شئ إلا سمرتها فأمي كانت شقراء وأبي لم يكن أسمر .
في فنجان القهوة أبحث عن ذاك القلب المزعوم الذي تتباها به عجائز حارتنا فمن وجدته فإن زوجها يحبها وإلا فلا ، إلا أنني لا أجده .
أتناول غدائي بما يشبه الغيبوبة فلا أصحو إلا بوخزة في معدتي ، أن اكتفي ,
في فنجان القهوة أبحث عن ذاك القلب المزعوم الذي تتباها به عجائز حارتنا فمن وجدته فإن زوجها يحبها وإلا فلا ، إلا أنني لا أجده .
أتناول غدائي بما يشبه الغيبوبة فلا أصحو إلا بوخزة في معدتي ، أن اكتفي ,
ما زال هناك القليل أكملها وليذهب الريجيم للجحيم .
لن يمض اليوم دون أن أتابع حلقات
مسلسل الفيس بوك في شريط سنمائي غير قابل لإعادة العرض ،
فحياتنا لم تعد بحاجة للعلاقات الأسرية
والاجتماعية نحن في عصر التكنولوجيا نحن في عصر وفر لنا أفضل طريقة لصلة الرحم وبر
الوالدين ، رسالة على What's Appأو Viber أو حتى Tango
ويحل المساء سريعاً بقدر شوقي إليه ،
ويحل المساء سريعاً بقدر شوقي إليه ،
أعتلي وسادتي وأقول : يومي عادي
ولم يكن استثنائي كما أردت له أن يكون ، وأسلم الروح ~ .
11/2013
11/2013
هناك ٤ تعليقات:
جميل عملك
لعبة
شركة شام للخدمات المنزليه هي من افضل الشركات التي تعمل في مجال الخدمات المنزليه وذلك بسبب امتلاكها للعديد من عناصر التميز مثل الايدي العامله المدربه صاحبة الخبره العاليه في هذا المجال وايضا التقنيات الحديثه التي تستخدمها الشركة في تنفيذ ما تقدمه من خدمات , ومن الخدمات التي تسعد شركة شام بتقديمها لعملائها الكرام مايلي
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة مكافحة نمل ابيض بالدمام
عزيزي العميل لا تقلق ولا تحتار فشركة شام هي افضل اختيار
تقدم شركة شام المثاليه لعملائها الكرام في القطيف والخبر والجبيل والاحساء افضل الخدمات في تنظيف السجاد والمكت والمفروشات وتعتبر شركة تنظيف سجاد بالدمامهي الافضل حيث يوجد بها مجموعه من العماله الفنيه المضربه علي احدث اجهزت التنظيف واستعمال والمتهرات والمنظفات التي تحافظ علي لون ولمعان
جميع المفروشات .نلتزم بالمواعيد والضمانات الكافيه ونعمل بأقل الاسعار.
نقل عفش بعنيزة
تقوم شركة نقل عفش بعنيزة من خلال خطة مدروسة يقوم متخصصين في القيام بوضعها من خلال القيام بدراسة وفية لهم، فمن المعروف أن القيام برص الأثاث بداخل سيارات النقل لا يتم نهائياً بشكل عشوائي دون عمل دراسة مسبوقة، لكي لا يتعرص الأثاث للكسر أو الخدش للأثاث وأي منقولات أثناء مهمة النقل
إرسال تعليق