السبت، ١ أكتوبر ٢٠١٦

المرأة تحكم

المرأة تحكم 




في الثلاثين عرفت ، أن أعتى اعدائي كانت أمي ، 
أمي التي كانت تمنعنا من إدخال قطة في اليوم الرابع من عمرها للمنزل ، 
بحجة خوفها علينا ، من الإصابة بعقم الفتيات ، وتخفي خلف قناع أمومتها خوفاً محاق ورثته عن والدتها ، 
  أمي التي أضافتي للحياة تماماً مثلما يدخل المزارع إحدى الدجاجات الجدد إلى القن ليلاً كيلا ينتبه إليها أحد ، 
وكأنها خجلى من فضيحتها ، وهي تردد في سرها  "رب إني وضعتها انثى ، وليس الذكر كالأنثى "

أمي التي قضت عمرها تحاول جاهدة أن تثبت لجاراتها أنها اضافتنا 
نحن بناتها للتراكم السكاني بتعفف منها وتغوّل من ابي ، 
فأصبحنا نترقب المجتمع ويترقبنا ككومة من الأطفال أحاطوا بحشره تخافهم 
ويصطنعون الخوف منها والحذر ولا يُخفي أحدهم شجاعته ، إلا أنها " حشرة " ، 
وكأنه قد حان وقت اللعب فمن يجرؤ على إيقافه.