حماه لن تتكرر لأنها باقية فينا ~
من لا يفي لماضيه ،لن يكون مخلصاً لمستقبله ،،
نعم ما يحصل اليوم في سوريا فاق كل التصورات وفاق كل التقديرات ، نعم فاق حماه الأولى وتجاوزها ألماً وإجراماً ، نعم حماه بالامس نقطة في بحر سوريا اليوم ، نعم إن الحي أبقى من الميت ، نعم نحن لن ننال من نبش الماضي إلا رائحتة وآلامه وأوجاعة ، إلا أن من الوفاء لأرواح كل من قضوا في تلك المجرزة بسبب شجاعتهم وصمتنا بسبب جرأتهم وتخاذلنا نحن أبناء البلد الواحد ، من الوفاء أن نجدد لهم اليوم االعهد بالصمود والاستمرار ، وأن نتذكرهم بأن نطلب من الرب الرحمة لأرواحهم والقبول ونطلب المغفرة لتخاذلنا ، حماة : لن أقول وصمة عار على جبين أحد وإنما وسام شرف لسوريا وأهلها ، ترفض الذل والمهانة منذ الأزل ، شوكة في حلق الطغاة كانت ولم تزل ، حماة لن تتكرر إلا أنها باقية ~
بتول الشريقي ~
5/2/2014