الأحد، ٢ فبراير ٢٠١٤

خائنةٌ أنتِ ~

خائنةٌ أنتِ ~




من نافذتِهِ يُطل ،، يلمح تلك الشوكة ، شوكة  تنمو في أقرب ما يمكنها من زهرة  تستمد منها اسمها  وطبقتها البرجوازية  ، كساقي الخمر لا بد أن يتذوقه .
هم لا يقولون شوكة بل زهرة . إنها حتما ً زهرة ، زهرة بفروعها وأوراقها بأشواكها ورائحتها ، الرائحة تثير مكامنه  يتذكر خائنه أحبها يوماً رحلت هي وما زال هنا .
 ويقسم : سأخونكِ يوماً في كل النساء ،  سأخون حتى حروف أسمك ، والطبقة الصوتيه للحنك ، وهواء  يأتيني من ربوتك ، سأخونك واحدة في كل النساء ومفردة في الجمع ، كلمة في كل الكلمات ،   سأخونكِ يوماً.
عرفت فيكِ حب النساء وكُنتِ لعنتي بهن ، لا تظني السماء لم تُنجب غيرك ، والارض لم تلفظ إلا أنتِ ، سأخونكِ يوماً .

نعم احببتك يوماً ، يوم  قلتِ لي أُريدك رجل وكُنتِ أُريدك انثى ، ولم تعي يوماً بأنكِ إن كنت لي انثى فسأكون لكِ كل الرجال .
احببتك يوماً ، قلت لي يوماً أريدك  حباً ، وكُنت أحب  أدق تفاصيلك ، لكن عبثاً لم تلمحي ذلك .
فاتنتي، 
كم أحن إلى طريقٍ التقينا  فيه صدفة  ، نسمات  رشفت من حمرة الخدين  حتى ارتوت وتركتهما  كرزتين ، كرزتين قرمزيتين في فصل شتاء .

ذات صباح كنتِ الأجمل ، غارت منكِ جميع النساء ، شفتاك  زهره  استيقظت تواً  واستأثرت به نحلةٌ ، نحلةٌ  من  ندى تمتص عبقاً من  ريحيقه ، كم أمقتها .
صغيرتي الشقية ،
اتيتني ذات  ليلة ،  أناملك الصغيرة عصرت انفي تركتني بعدها ولم تمكثي أحببتك بعدها أكثر ، تعالي إلي وزيدي جمالك من أوردتي ، واذكي سراج العشق في عروقي  ، لأحبك أكثر .
طفلتي كم أحب أن أراك تنضجين أمامي كبرعم غض مال ذات صباح متثاقلا بدلالك  ، فنبتِ شوكاً .

قلت لكِ ذات يوم ، معشوقتي ،
أريدك أنثى ليس ككل النساء أريدك أماً وطفله ، اريدك روحاً لا جسد ، قلباً يحب وعقل يزيدني فتنةً بك .
عشق بجماليون جمال منحوتته ، ووضع دافنشي كل النساء في ابتسامة انثاه ، واحب قيس بن الملوح كل النساء في قصيدة ، وعشقتك قلباً نابضاً  لا نحت ، وفكرا مشرقاً لا رمز ، ، أنا أحببتك أكثر .

كعكتي الصغيرة أريدك لي وحدي  اهيم بك  انتِ و ألتهمك متى أشاء وكيفما أشاء قطعة ، قطعة  ،
عنقودتي السمراء سأفرطك ذات مساء وانتشي بالتهامك حبة ، حبة ، بشفتي لاباليدين .انتِ لي ملك لي وحدي ولن اسمح لأحد بأن يشاطرني حصتي منكِ . أريدك لي وحدي .
 أنتِ ملكي ومملكتي  لما اليوم تخوني العهد وتنقضي الدساتير ، لما اليوم تخوني ؟؟ . سأخونك يوماً
حبيبتي رددتها كثيرا :
كوني لي شرقية أكن لك الأرض شرقها وغربها ، كوني لي أماً بحكمتها ، وطفله بشقاوتها ، ونديمتي في الحب ، ولم تكوني لا هذه ولا تلك ، وساخونك يوماً .

كنا يوماً معاً  في جزيرة ليس فيها سوانا ، كانت غوايتك الأجمل فصنعت منك عالمي ومملكتي ، سلبتني نطفة وما زلت أطالبك بالدَين ،، وما زلت تماطلين السداد ؟؟ فكانت المماطلةُ شوكتك .
كنتِ أول مزارع  للأرض وكُنتُ أول من زرع انثى ، جنيت ثماركِ منها ، وسأجني ثماري منكِ كل يوم .
أسررت لك ملياً :
سأصنع منك  اماً لطفلي ، وسيدة لعرشي ، اخترتك من بين النساء كوني لي من بين الرجال ، أردتُكِ زوجه ، انزلت لك  بوابات حصني وسلمتك  مفاتيح  قلعتي طوعا دون قتال  ، ووضعت نفسي في قيدك ، فكنت شر مالك فيما ملك ،ساخونك يوماً وسأثور على أنظمتك واقتلع شوكة ما زالت تنخزك . أحبك الأن أكثر .


سيقطف زهرته  وتنخزه بشوكتها ، يذهب الألم وتبقى نشوة الحب .