اليوم كل شيء تصدّأ ..
بدأ الحقد بحفر ملامح الناس ويعرّش كأغصان الخروب ..
كثر الوسخ والجريمة .. ضاقت الشوارع والأبواب والنوافذ والنفوس وعقول الناس ..
***************
العصافير التي كانت تملأ الساحات العامة ,
غادرت مواقعها ولم تترك إلا خيوط التليفونات والكهرباء مجردة من كل حياة .
********************
داخل الدائرة المغلقة لا نرى إلا الانغلاق , لأننا نظل شئنا أم أبينا نفكر داخل هذه الدائرة ..
لكن عندما نبتعد قليلاً نحتفظ بالمسافة الفاصلة بيننا وبين محيطنا سنكتشف الأشياء بشكل آخر ..
***************
يتساءلون ولا ينتظرون الإجابات ..
منافيهم الصغيرة تكبر بسرعة , والمسافات بينهم وبين البلاد تزداد إتساعًا ..
والذاكرة تتعب وتنسى بشكل لا يتصور ..
**************
عندما نمرض نحلم دائمًا بالعودة ..
عندما ننام - نموت مؤقتًا - أو نموت قليلاً لكننا عندما نموت بالفعل فإلى الأبد ..
**********
عندما نصر على النوم بعينين مفتوحتين نتعب كثيرًا ..
*******************
شيء فينا يأبى حالات الفرح يقاومها حتى يدخلها في دائرة الظلام !
**************
هكذا نحن دائمًا علينا أن نعيش حالة الخراب لنعرف كم كنا أغبياء .
******************
كلهم ذهبوا .. انقرضوا مثل النباتات النادرة ..
لم يتبق إلا أصداء أماكنهم وظلالهم المنكسرة ..
كل شيء اندثر .. الدنيا لم تعد دنيا ..
والناس لم يعودوا أناسا ..
****************
أحس أن القتلة معنا .. يشربون معنا القهوة .. يبكون معنا ..
يلعبون معنا .. ويعرفون حكاياتنا الصغيرة ..
مايؤذيني أكثر أن يمشوا في جنازاتنا ,
وغدًا سيكونون من أول القائلين أن دماءنا كانت رخيصة ,
وأنهم لم يعدموا إلا الخونة ..
ينتابني الشعور بأننا مقدمون على فاجعة بدون حدود .
**************
عندما نخسر ناسًا نحبهم كثيرًا نحزن .
************
كم بقي لنا من الحياة لنضيعه ؟
***********
الناس ماتوا من الداخل ..
هناك تعليقان (٢):
شيء فينا يأبى حالات الفرح يقاومها حتى يدخلها في دائرة الظلام !
صحيح~امر غريب فعلا
اقتباسات رائع بوركت
اهلين خوله الله يجعل ايامنا كلها فرح ونقدر نتغلب على هذة النزعة المتأصله فينا
إرسال تعليق