السبت، ١٦ أبريل ٢٠١١

ماذا بعد السقوط...؟؟

ماذا بعد السقوط...؟؟




هل لان الأنظمة سقطت يجب أن نسقط نحن كذلك؟
 
ماذا بعد السقوط ؟؟؟
 
هل سيكون بداية الاستمرارية في الانزلاق
 
للهاوية.؟؟؟
 
أم أنناا سنجعل من سقوط أنظمتنا بملأ إرادتنا حجر الارتكاز
 
؟؟ للصعود والنهضة من جديد؟
 
تحاملنا وتأمرنا واتحدنا لإزالة الظلم
 
وإعادة ما يمكن إدراكه من مظالم 
 
رغم عدم  رجوعها كاملة ،،،
 
إلا ان نشوة الانتصار تكفي عزاءً لنا !!
 
ماذا بعد السقوط؟؟
 
سقوطنا الجميل _فلتسمحوا لي بهذا التعبير_
 
إذ دائما ما نسمع عبارة 
 
لا تيأس اذا رجعت خطوة للوراء ،،،،
 
فالسهم يحتاج أن ترجعه قليلا للخلف،،،،
 
 حتى ينطلق بقوة للأمام ،،،
 
هل سنبقى اليد الواحدة التي نزعت
 
 الشوكة من حلق هذا الجسد العربي ؟؟؟ 
 
أم سنعاود الكره بالانحياز الى خطوطنا الوهمية اذا أننا
 
 أصبحنا نصدق كل ما هو وهمي في هذه الايام .ّّ؟؟؟
 
هل ستبقى ثورتنا داخلنا ولا نسمح لها برؤية الشمس؟؟؟
 
من اختار طريقاً يجب عليه المضي والوصول الى نهايته
 
 _طبعا الا اذا تبين له اختياره الخاطئ _
 
أما في ثورتنا لا يفي التراجع او العودة حتى
 
 لو اكتشفنا وعورة الطريق وصعوبته ،،، 
 
بنظر الجميع لا تفي العودة بشئ سوى وقوعنا
 
 في الهاوية هاوية الذل والمهانة 
 
واللاكرامة والظلم من جديد.
 
خرجنا معاً بعدوى الثورات الى بزوغ شمسنا الجديدة 
 
فعلينا ان نحسن استغلالها ولا نسمح لنُطفٍ أمثالنا بحجبها 
 
عن انظارنا فمن وهبنا نور البصر وهبنا ايضا اشراقات شمسنا
 
وليس لأحد ان يعطل نعم الله علينا 
 
دائما القاعدة والقانون الصحيح في منهاج الحياة ابدأ بنفسك
 
ثم بادر بغيرك أو غيرواما بأنفسكم  واعمالكم يغير الله لكم الدنيا...
 
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
 
أما وقد خالفنا القوانين وعملنا على تغيير قيادتنا
 
 وأبدلنا اثوابنا وقشرتنا التي تظهرنا للعالم 
 
فعلينا أن نبدأ بالتغيير دواخلنا وتطهيرها اذ لا يفيد 

ثوبنا الابيض اذا كان ما تحته دنسا يتقاطر قيحا ونتانه.
 
 
على وجه ميّ مسحة من ملامحه ،،،
 
،،وتحت الثياب الخزي ولو كان باديا،،،،، 
 
الم ترى أن الماء يكدر طعمه ،،،،،
 
وإن كان لون الماء ابيض صافيا؟،،،
 
 
فماذا  يفيد بتر جسد السحلية إن كان قلبها
 
 لا زال ينبض ؟؟؟ سيعاود النمو والبدء من جديد 
 
ولن ينتهي الظلم بإستئصال أجزاءه إذ علينا اخماده
 
 ونحن الآن في منتصف الطريق 
 
تخلصنا من جزء وعلينا ان نكمل تطهيره ،،،،
 
نحن الآن على القمة ،،، 
 
هل سنبقى عليها أم سنعاود الهبوط،
 
 كما هبط ابائُنا واجدادنا .؟
 
ولدنا جميعا في اانظمة فرضها علينا تخاذا
 
 ابائنا او ظلمهم لا ضير 
 
ولدنا جميعا في بلاد اختارها لنا ابائنا
 
وفي حكومات صمتَ عنها الاباء 
 
وفي ظلم ورثناها عن ابائنا واعتدنا الصمت عليه 
 
هل سنعاود الكره مع ابنائِنا ام ستكون بداية اختيار
 
 من يقوم على مصالحنا لا من نقوم على مصالحه ؟؟؟
 
فرئيسنا وولي أمرنا من يلبي حاجتنا وآما لنا،،،،
 
 لا من نلبي آماله وحاجاته 
 
ربما اصبح علينا ان نعلم لمن نولي رقابنا لمن يكسرها ،،،،
 
ام لمن يزيدها شموخا وكبريئا بدين الله ،،،،
 
 
 
 
أقول لمن اعتبر السقوط نصرا حافظ على نصرك
 
 واسعى لاتمامه وتطهيره امام الله 
 
أحسن الشكر على النعمة واجعل من نصرك
 
 البداية الجميلة لمستقبل مشرق لك ولابنائك 
 
وأقول لمن عارض النصر وسعى في اغماد الثورة
 
أو حتى توعية الناس بعواقبها
 
اقول لا ضير كل ما نحن به ليس الا قدرا من ذي العزة 
 
اما قد قدر وقسم فعلينا ان نتعامل مع اقدرانا
 
بالحمد وحسن التعايش 
 
بالحمد والعزة فإن الله لا يقسم الا خيرا 
 
ولا يُقدر الا امتحانا علينا اجتيازه بنجاح ونزاهة 
 
 
الثورة التي سمحنا لها بالنجاح علينا ان نجبرها
 
 بالدخول الى منازلنا 
 
الدخول الى نفسياتنا المهتكة لنفض غبار طول الامل عن اسرتنا
 
وازالة اتربة المعاصي التي تحجرت في بيوتنا وغسل عفونة
 
الافكار التي سمحنا لها بالاقامة في عقولنا 
 
علينا ان نمارسها في حياتنا اذا ان من ثرنا عليه في جسدنا العربي 
 
حتى بترنا ظلمه واستبداده ليس أحق بالبتر من الظلم والاستبداد
 
الراكن في اعماقنا ولتكن البداية على بصيرة....
 
 
اعتقد أننا كبرنا على قصص ليلى والذئب وأمريكا واسرائيل
 
كبرنا على سماعها وسئمنا من سردها استطعنا بتر الجذام
 
وأجزائنا المتعفنة الموبوؤة 
 
في جسدنا العربي ولن نسمح بوباء امريكا والصهيونية ان ينتقل الينا .
 
وليكن في حسباننا ان الجزء المبتور يخلف ورائه منظقة ضعيفة تجذب الاوبئة والامراض
 
منطقة حساسة فهل سنبقيها حتى تسري الغرغرينة بها ؟
 
علينا ان نقف جنبا الى جنب مع جسدنا حتى لا تسري الغرغرينة به
 
ولا نسمح بسد مكانه المبتور الا جزء منا بأصالتنا عروبتنا وطهارة ديننا .....
 
لمن يعتبره نصرا اي نصر هذا الذي نزعم نصر
 
 على نُطفةٍ تأكل وتشرب نصر على من .؟
 
عذرا انا لا اُقلل من شأن النصر لكن إن لم يكن نصرا لدين الله لا
 
يعدو عن كونه من متاع الدنيا يزول بزوالها 
 
اعتقد ان الدرس الذي اراد التاريخ ان يعلمنا اياه لكننا اعتدنا ان
 
نقرأ دروسنا سردا ليس إلا ...
 
 
 
.الدرس الذي اعتدنا على سماعه حتى اصابنا
 
الفتور درس اننا امة 
 
 
اذا اجتمت لن يقوى أحد على كسرها وقطع طريق امام طوفانها
 
 أما وقد مارسناها وعايشناها فلا اعتقد اننا سننسى 
 
 
كم أعجب من آبائي وشباب اليوم كيف مارسنا حياتنا طوال
 
 هذه السنوات بهذا الظلم 
 
 
هل الله خلقنا لنُظلم ونصاب بالخرس أمام ظُلامنا 
 
أم ان الله خلقنا خلائف في الارض،،،،، لا أعلم..؟؟
 
اعجبتني عبارة في  الماضي لا تتخذوا الدنيا رباً  فتتخذكم عبيداً
 
ونحن الأن  لا تتخذوا نُطفهً رباً فتتخذكم عبيداً
 
اعتقد ان ظهورنا آلمتنا من كثرت الركوع والركوب عليها 
 
آن الأوان أن ننهض ولا نسمح لأحد بمتطاء ظهرونا من جديد
 
لن ازعم أنه نصر اسلامي لان الاسلام القابع في اعماقنا
 
لم نرقى به لينصُرنا وان نغير به واقعنا ،،،
 
ارتدينا ثوبه دون ان نعيش تفاصيله وتعاليمه في اعماقنا 
 
لكنه نصر للانسانيه نصر العدالة الربانية
 
وهبت لنا مساحة نمارس فيها عقيدتنا وافكارنا
 
 نصر االانسانية جعلنا نشعر
 
بالآدمية التي تسري في عروقنا وتنبهنا للاسلام
 
 الذي رفعنا رايته الى ان تمزقت دون اكتراث 
 
الأن الفرصة سنحت لنُكمل ما درسنا وتعلمنا وحفظنا عن ديننا
 
لكننا لم نكمل الفصل الأخير فصلنا العملي في مشورارنا...
 
أتمنى على كل من حمل رايه الأسلام أن يسعى لإبراز
 
 ما وقر في أعماقنا 
 
وكل ما تناسينا من أخلاقنا لنظهرها للعالم 
 
وأن نبدأ دعوة جماعية للأنسانية التي سمحت لنا بالخروج
 
أن نعمل ولو الجزء البسيط من ايمانياتنا 
 
الفرصة سانحة فهل نفوسنا أيضاً مشحونه لبداية المسير؟؟؟
 
 
أما آن  لدعوتنا ان تخرج الى النورو نصدح بها جهرا نهارا ؟؟؟
 
الى متى ستبقى دعوتنا سرا اما آن لها ان تخرج الى العالم
 
اذا كان بداية الاسلام بقيت دعوتنا سرا ثلاث سنوات
 
وها هو ذا ديننا عاد غريباً وأهله غرباء 
 
أما آن لنا أن نقتدي بمن سبقنا ونخرج دعوتنا إلى النور؟؟؟
 
أما أن لنا أن ننفض عن أكتافنا شرف الغربة
 
والتغني بأننا غرباء ؟؟؟
 
أما آن لهذا الدين أن يشرق في ضمائرنا ،،،،
 
أولاً ويصدح كل صباح ثانياً ؟؟؟
 
أم أن صفة الغرباء أعجبتنا واطمئننا لها
 
واتخذنا منها في كل زله وكل هفوة حجة الراقص ؟؟
 
إن أول أسباب الفشل تحميل الأخرين سبب اخفاقاتنا
 
وها نحن الأن نحمل 
 
حكوماتنا ورؤسائنا أخطاء الأمة أجمع !!!
 
أما آن لنا أن نعلم أن طريقنا وعرة مليئة بالحجارة والعقبات ؟؟
 
 
في واقع الأمر نحن لم نجتز الحصى الناعم في مسيرتنا
 
 فما ظننا بالعقبة العظمى ألا وهي الأنظمة ؟؟؟
 
من مقولات النجاح
 
 علينا أن نجعل من كل العقبات والحجارة سلم
 
للوصول إلى النجاح 
 
أما وقد اعترض طريقنا هذة الصخرة الصماء الموحشة
 
 فنحن أقوى من ان نقف عاجزين أمامها
 
ولنسعى لتفتيتها لنجعل منها سلمنا الصخري للوصول للقمة 
 
وكما يقولون بالاستمرار والأصرار يفتت الماء الحجارة الكبيرة 
 
آن لنا أن نزيل الران عن قلوبنا ولدينا فرصة،،،،
 
آن لنا أن نغسل تكلس عقولنا ولدينا فرصة ،،،،
 
يكفينا تعفناً ورطوبه ،،، 
 
يكفينا سخرية وكوميدية من الحياة ،،،
 
أروا الله من أنفسكم خيراً يؤتكم خيرا،،،
 
أعطوا الله ما يحب يعطيكم ما تحبون ،،،
 
جمعة الشهداء من الثورة السورية 
 
1/4/2011

ليست هناك تعليقات: