واسيني الاعرج
عندما نريد أن ننسى دفعة واحدة علينا أن نتعلم كيف نتفادى النظر
إلى الخلف حتى لانُجرَّ إلى نقطة البدء ..
كل التفاته هي محاولة يائسة للبقاء !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نحن لاننسى عندما نريد .. ولكننا ننسى عندما تشتهي الذاكرة ,
والذاكرة عندما تشرع نوافذها للتخلص من ثقل الجراحات لاتستأذن أحداً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هل جرّبتَ أن تُسرق منك مدينتك الوحيدة،
بالضبط في اللحظة التي بدأت تعرفها فيها وتستنشق كلّ
صباح عطر تربتها ؟أنا جرّبتُ ذلك .. وأشعر بعنف الغياب
!أطلب من الله صبحاً ومساءً أن يحفظك من ذلك
الإحساس المدمّر، وأن يمنحك الصبر
الكافي لكي تواجه خسارات المدن الفادحة..ولا تضطرّ إلى مواجهة
ما أحس به الآن .لا أحد في الدنيا في منأى عن فقدان منبته وتربته.
ويبدو أنه قدرنا الكبير هو أن نتدرّب باستمرار على الفقدان ،
ساعات في اليوم على الأقل مثلما نفعل مع الرياضة ..لكي لا نموت قهراً .!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صغاراً نأتي ولا شيء نمضي !
~~~~~~~~~~~~~~
الأب مثل الروح , عندما تخرج .. يتهاوى الجسد ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يبدو أن المنفى يبدأ بفكرة وينتهي بفاجعة .. ما كان مؤقتاً صار دائماً !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نحن هكذا دائماً ، نمرّ بجانب الأشياء الجميلة .
~~~~~~~~~~~~~~
أمام الخطر يتساوى جميع البشر ..
~~~~~~~~~~~~~~
في سلم الهزائم ثمة هزيمة لا نملك حيالها الشيء الكثير سوى
الاحتراق كالحطبة اليابسة أمامها أو وضعها في الذاكرة وتسيير تفاصيلها بالابتعاد عن مدافنها ..
~~~~~~~~~~~~~~~
كلما حاولنا أن ننسى بالغياب ازددنا تشبثاً بمن نحب ..
~~~~~~~~~~~~~~
هناك أناس يحتلون أمكنتهم في نفوسنا بدون فوضى و لا قوة ..تشعر أن أمكنتهم كانت محجوزة منذ زمن بعيد و لا يفعلون شيئاً أخر سوى إسترجاعها و ملء شغورها ..
~~~~~~~~~~~~~~~~
الفرص أصلاً لا تتكرر وإلا ليست فرصاً و لكنها حالات اعتياديه من التكرار والابتذال ..
~~~~~~~~~~~~~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق