الجمعة، ٧ يناير ٢٠١١

من النسيان لأحلام مستغانمي 2

فاذا صحوت فأنت أول خاطري 




واذا غفا جفني فانت الآخر 



صباحك نسيان ..... 





صدقا.. الست افضل هذا الصباح؟ منذ أشهر وأنت تنامين ظهرا 





لظهر مع جسدك المستلقي الي جوارك ,



 مع الوقت أصبحت جارة جسدك , جارة حياتك لا صاحبتها , 


تعيشين حياة مؤجلة الى حين يعود. 







هكذا المرأة العربية .. تؤجل فرحتها في انتظار السعادة الحياة موجودة من أجلك ... 


بعطورها وورودها وفصولها .. ومصادفاتها. 




الحياة تتنظرك وأنت تنتظرينه . السعادة تشتهيك وانت تشتهينه . 



الحب يحبك وانت تحبينه . لانه ألمك كقط يتوق الى خانقه تريدينه. 




عندما يتجاوز الخذلان حده ,وينفد مخزون الصبر النسائي على سعته, 



عليك ان تراجعي علاقتك بالألم , فالألم ليس قدرا انه اختيار. 




عام من الألم يكفي ويزيد انه معدل الزمن الأنثوي المهدور الذي تحتاج اليه امرأة



للشفاء من رجل تفشى فيها داؤه .



الوعكة العاطفية تاخذ وقتا أقل .



فثمة حب تلتقطه النساء مثل الانفلونزا في شتاء



القلب مثل هذا الحب ما كان مقدرا له أن يعيش أكثر من فصل , 



وما أهلا لك أصلا أن تعيشه . الحزن عليه اذن لا يستحق أكثر من يوم . 




لكن امام ألم الفراق الكبير , عليك أن تأخذي بالحسبان أسئلة الفراق .



 فعندما يموت لك حبيب من الوفاء أن يبقى في قلبك حيا حتى تموتين ,



والبعض يعيش وفاء جسديا وعاطفيا أبديا لمن يفقد كما انه من العدل أن من تركك 


باختياره



ألا تبقيه في قلبك أكثر من يوم انه ضرب من الغباء أن يبقى حيا في قلبك



رجلا ليس معنيا بموتك هجرا . اسألي نفسك : 


هل انت واثقة بأن على الطرف الآخر عاشق ولهان قادم من العصور الغابرة بيكيك 


ويخلص لغيابك؟ 







كفى برك حماقة... 





لا ترابطي بجوار الهاتف وتربطي حياتك فذاك الرجل أخذ قرارا بألا يهاتفك 


ولو مت على أمل أن يقتلك بسكتة هاتفية .


 دعيه ليموت هو في انتظار ذلك. 



ان كنت تودين اسعاده واصلي التنكيل بنفسك فلا


 هدف له الا تعذيبك على جريمة وحده يعرفها .


يحتاج أن يزهق روحك ليتأكد من براءتك حسب


 مقولة من أرشيف الطغيان العربي :


كل متهم بريئ الا أن يشنق . 




ان كنت مولعة بالعشق الفاشستي ومشتاقته ... ابشري 




انه يعد لك محرقة , حطبها ... غباؤك



احلام مستغانمي 

النسيان