من قال إن الصحف غير صالحة ؟
نحن نتحمل كذبها الكبير وهي تتحمل قدرًا صغيرًا من نفاياتنا ..
عندما ننكسر , الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور
هو الكتابة ..
الكتابة وحدها تمنحنا هذه الفرصة بدون أن نطلب من أي
شخص ورقة الضمان الاجتماعي لتبرير طبيعة المرض والدواء ..
نكتب لأننا في حاجة للنسيان أو لمزيد من الألم
موجهين نداء استغاثة ولا يهم إذا سمعنا أم لم نسمع ..
لم تعد الكوفية مجرد لباس ..
فلسطين وهي بعيدة تمنحنا الكثير من الدفء ..
بعض الجروح من الأفضل تركها نائمة مثل البراكين .
نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ونرفض كذلك أن ننسى !
أن تمسك قلمًا وتخط جرحًا على الورقة معناه أن تملك قدرًا كبيرًا من العزلة والجرأة ..
لأننا محملون بقدرٍ كبيرٍ من الغباء لا نرتاح إلا
إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا .
ليكن في الأفق دائمًا شيء آخر .
الدنيا كانت واسعة عندما كنا صغارًا , وعندما كبرنا ضيقوها علينا .
هناك وجوه تنطفئ داخل الذاكرة بسرعة وهناك وجوه
لا ننساها أبدًا !
وجوه الناس الذين نحبهم لأول مره بصدق ويؤذننا بعمق ,
الأشياء العادية وحدها تنسى ..
عندما نتحدث عن الثورة يجب أن نحسها في أعماقنا ,
وأن نمارسها في تفاصيل حياتنا , أولاً ضد تخلفنا الذي
ينام في أعماقنا كالبرك الآسنة وإلا لا معنى للكلمات ,
أشعر أنه وراء الخطابات الكبيرة يختبئ كذب كبير ووراء الأشياء الصغيرة والعفوية بداهات يجب أن نتعمقها وأن نتقن التصرف معها .
نحن الفقراء لا نملك الشيء الكثير سوى كنز الكلمات الذي نورثه
لأصدقائنا وأحبتنا نتذكرهم به ويتذكروننا به .
ماذا يحدث عندما يخذلنا يقيننا ؟
عندما نتوقف في منتصف الطريق ونتذكر أننا نسينا شيء
مهما فنعود ركضًا بحثًا عنه وعندما نصل لا نجده ؟
ماذا يحدث عندما يمر حبنا عاديًا ورتيبًا أمام أعيننا لأننا نعيشه
ثم فجأة عندما ينطفئ نشعر ليس فقط بعمق الخسارة والفقدان
ولكن العزلة ولا جدوى الحياة ؟
لا نتخلص ممن أحببناهم ومنحونا فرصًا كبيرة للسعادة والفرح داخل الكلمات !
هناك تعليقان (٢):
السلام عليكم بتول
كعادتكـ دائما ما تنتقين الأروع
لانكـ رائعة ومميزة
دمت بخير يا فتاة الياسمين تقبلي تحياتي
تحياتي لك ايضا خولة انت الاورع
ومرورك الاروع
إرسال تعليق